في ركن قصدي بالمزرعة ، وفي غفلة من بقية الدواجن ، تسلل الكتكوت : مشاغب - rioter ، وهذا اسمه الذي أطلقناه عليه بسبب تنقلاته في حظيرة الماشية علي غير هدي بحثا علي قوته اليومي بين أرجل الأنعام - livestock . والمزاح بين حين وآخر مع الخروف الذي خصصناه علي نحو مبكر ليكون من دون غيره ( ضحية أو أضحية ) لعيد الأضحى لعام 1985.

فقد تسلل هذا الكتكوت أو ما يعرف في بنغازي القديمة باسم : ( شوشاو ) تسلل كعادته كل صباح إلي حيث يقيم صديقه الخروف ، المعروف كذلك هنا في بنغازي بـ : ( حولي ) وطفق يحرر أنفه من الطفيليات العالقة به  ، والخروف من جهته مستكين لمثل هذا العون العاجل  والذي ليس في مقدور خروف آخر من أبناء ( صوفه - إذا جاز التعبير ) أن يقدم له مثل هكذا خدمة.

وعندما حانت ساعة الصفر وحصل ما حصل صباح يوم عيد الأضحى من ذلك العام  ، أخذت رأس الخروف جانبا ووضعته علي طبق من المعدن ووضعت هذا الطبق مع رأس الخروف علي أحد الكراسي ، وفيما كنت أهيئ آلة التصوير ، لمحت الكتكوت : مشاغب - يركض ناحية الكرسي علي عجل وبعد عدة محاولات فاشلة : أستطاع : ( مشاغب ) أن يطير وبصعوبة ليقف علي رأس  صديقه الخروف ، وبالطبع حصلت علي لقطة لم تكن في الحسبان .. لقطة ورد غطاها .