موسوعة مصورة  تعرض بالتفصيل لكل ما يتصل بمدينة بنغازي 



رمضــان - 2006
 
استطلاع وتصوير : فتحي العريبي
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4)- أطفال الإنترنت


 

في جولة خاطفة وسريعة علي مقاهي الإنترنت في بنغازي في شهر رمضان الكريم، وبالتحديد خلال فترة ما بعد العصر، تبين لي أن جل المترددين علي هذه المقاهي هم من الأطفال من الجنسين (من 10 سنوات إلي 15 سنة).

وجاء أكثرهم وبخاصة الصبيان منهم من وراء علم أسرهم وعائلاتهم وأمهاتهم المنصرفات ساعتها كليًا لصنع البراك والبطاطا المبطنة والكيميا والشربة الليبية الحمراء ذات الدسم الطافح علي سطحها، والتي تقطع (المزاميط)، إلي غير ذلك من الوجبات الشهية المستحدثة والمنقولة حرفيًا عن شبكات الإنترنت الخليجية، والتي أمست تقدم علي مائدة الإفطار الليبية مصحوبة بالتمر التونسي والحليب المصري والعصائر الألمانية علي أنواعها، والمشروبات الغازية ذات المسميات الأمريكية الشهيرة، والتي غزت إعلاناتها الضخمة الشوارع الرئيسية والخلفية علي حد سواء!!.

أما البنات – الصغيرات والمترددات علي مقاهي الإنترنت، فعادة يلجن هذه المقاهي برفقة أحد أفراد الأسرة - الوالد في أغلب هذه الزيارات - الذي جاء مرافقا: لـ مريم أو فاطمة أو خديجة، لتمضية بعض الوقت في تجوال عابر لمراجعة صندوق بريده أو ما شابه ذلك، إلي حين قرب حلول آذان المغرب.

كما حضرت الطفلة: نهاوند مع والدها المخرج المرئي الفنان محمد الهمالي، الذي لم يتمكن من تسجيلها رسميًا للآن بهذا الاسم – نهاوند - رغم تجاوزها بعام سن الدراسة في المرحلة الأساسية.

أما أنا فكانت برفقتي حفيدتي وحبيبتي: يمامة، التي تفضل الألعاب الإلكترونية بحكم أن سنها لم يتجاوز بعد الـ 5 سنوات.

 وفي المساء وبعد صلاة التراويح يختفي الأطفال تماما من هذه المقاهي، ويحل محلهم فتيان ما بين سن الـ 18 سنة إلي 25 سنة، وأحيانا أكبر عمرًًا من الرقم الأخير، يأتون مصحوبين بجلبة تذكرنا بالشباب الذي ولي أيام ترددنا علي أمسيات الكاراكوز في كوشة بازاما بسوق الخضرة في حي سوق الحشيش، أو في أثناء الانخراط في لعبة (الليبرا) في منطقة سيدي أخريبيش - منبة قلبي، وهي لعبة إيطالية كنا نمارسها بحماس شديد بعد الإفطار، وترجمتها: الحرية.

هؤلاء الفتيان يتحدثون طوال الوقت فيما يعرف بالماسنجر Messenger في اتصال مباشر بالصوت والصورة مع أصدقائهم وصديقاتهم، كلاما في الحب بصوت مسموع، ويستمرون في ضجيجهم المسالم إلي الساعات الأولي من نهار اليوم التالي، ولا مدرسة ولا جامعة بعد ذلك، ولا عندهم رغبة لكي يدرسون أو يتعلمون.

في هذا التحقيق المصور قمت بمهمتين: الأولي تمثلت في رصد بعض اللقطات لهؤلاء الأطفال في أكثر من مقهى في مدينة بنغازي، والمهمة الثانية اقتصرت علي البحث في محرك جوجل Google فيما يتصل بالأطفال عموما من مختلف الجنسيات، وتقصي أثر الدراسات الحديثة حول تفاعلاتهم اليومية مع الإنترنت.

وكم أذهلتني النتائج الضخمة التي توصلت إليها في هذا الصدد عند السؤال عن الأطفال والإنترنت. من ذلك:

أإن موقعا باللغة العربية تشرف عليه شركة مايكروسوفت Microsoft  قد تناول هذا الموضوع بطرح ما يعرف بالأسئلة الشائعة، وكذلك بالإجابة عليها.

الآن نعرض عليكم خلاصة هذه اللقطات (بمثابة محاضرة مكثفة جدا في التصوير الفوتوغرافي)، ثم نحليكم إلي هذه الأسئلة أولا، وبعد الفراغ منها تجدون رابطا (*) في آخر هذا التحقيق، ينقلكم مباشرة إلى هذه الأسئلة والإجابات معا.

 

اللقطتان هنا تمثلان فن توزيع الإضاءة في التصوير الفوتوغرافي – الصور بكاميرا رقمية


 

  

كلما كانت زاوية التصوير مبتكرة وغير مألوفة.. نالت اللقطة تقدير الرائي

الأسئلة الشائعة


(1)- في أي عمر يجب السماح للأطفال بالاتصال بالإنترنت ؟
(2)-
هل يتوجب عليكم (السؤال موجه للوالدين) ترك أطفالكم يحصلون علي حسابات   
       بريدإلكتروني خاصة بهم؟
(3)- ما هي القواعد المنزلية التي يجب وضعها لاستخدام
الإنترنت؟
(4)- كم يجب أن يكون عمر الطفل لاستخدام خدمات تبادل الرسائل الفورية IM مثل :Messenger
       MSN
؟
(5)- هل يمكنكم قراءة المحادثات التي قام بها طفلك أو
طفلتك بواسطة الرسائل الفورية؟
(6)-  كيف يمكنكم حظر الإطارات المنبثقة على الكمبيوتر؟
(7)- هل يمكن أن يصبح الأطفال مدمنين علي الإنترنت؟
(8)- ما الذي يجب أن يعرفه الأطفال عن فيروسات الكمبيوتر؟
(9)-  بما أنك مهتم باستخدام أطفالك للإنترنت !! هل بإمكانك تعقب المواقع التي يزورونها أثناء
        اتصالهم
بالإنترنت؟
(10)- ما الذي يجب عمله إذا تعرض الطفل إلى مضايقات عبر الإنترنت؟
(11)- هل تعمل برامج التصفية ؟
(12)- ابنك المراهق (على سبيل المثال) يريد التسوق عبر الإنترنت. كيف يمكنك التأكد من أن
         الموقع آمن؟

(13)-
ما الذي يجب أن يبحث عنه الأباء والأمهات في نهج خصوصية الموقع الخاص بالأطفال؟

 

لقطة لطفل ليبي بالنور المتوفر في أحد مقاهي النت في بنغازي
وهو هنا ما يعرف فوتوغرافيا بالنور الفقير Poor Light
الذي ساهم بشكل واضح في دمج المقدمة في خلفية الصورة علي نحو مسطح
 


  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  
التحقيق التالي
موائد الرحمن في البركة
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) الأسئلة الشائعة والإجابات في الرابط التالي
http://www.microsoft.com/middleeast/arabic/athome/security/children/kidsafetyfaq.mspx

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس ذاكرة بنغازي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس الملاحق الثقافية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سجل الزوار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 للاتصال بنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أرشيف المجلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفحة الرئيسية - مجلة كراسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التعريف بالمجلة
وشروط النشر
علي صفحاتها

كراسي : أول مجلة لها سبق الريادة باللغة العربية وفي جميغ لغات العالم
المتخصصة في أدبيات وفنون الكرسي والكراسي

صاحبها ورئيس تحريرها الفنان الليبي : فتحي العريبي



^ ^ الانتقال إلي أعلي الصفحة ^ ^