بطاقة معايدة للعام 2010
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                و .. مسيح الألفية الثالثة

لو أن السيد المسيح ( عليه السلام ) ظهر من جديد في مدينة الناصرة في الجليل الأعلى حيث قضي فيها طفولته ، أو  في مدينة بيت لحم ، أو أية مدينة عربية أخري ، ليمسح عنا أحزاننا  نتيجة ما سببته لنا : العولمة - Globalization في الألفية الثالثة – من احتلال ودمار وقهر وتشريد وفائض من الأوبئة المعملية مثل : أنفلونزا بوش الفتاكة ، و أنفلونزا أوباما الغاشية كنار جهنم ، وأخيرا وليس بآخر : أنفلونزا الخنازير.

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ
إِلَّا أتباع الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

قرآن كريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة : النساء ( الآيات 157- 158)

فإن هذا المسيح الطيب الممسوح بزيت الزيتون سوف يتم القبض عليه فورا ، ونراه في المساء بأم أعيننا علي القنوات الفضائية علي اختلاف مسمياتها ، نشاهده بيسر كما شاهدنا في  الحرب الأخيرة علي غزة مذابح بالجملة ، نراه هو الآخر ، نري السيد المسيح : منكس الرأس مكبلا بالأصفاد ، وهو ينقل في اللقطات الموالية في سيارة مصفحة وعلي عجل إلي مكان مجهول.

( مجهول - طبعا - بالنسبة لنا نحن سذج هذه الأمة )

مسيح هذا العصر في لوحة : فوتوغرافية - كولاجية لـ : فتحي العريبي - 2010

وما أكثرنا من سذج ، في مشرق الوطن العربي الكبير وفي غربه ، وفي أصقاع المهجر ، رغم مكابرة المكابرين ، نصدق كل ما يشاع عن انتشار الرخاء والغد المشرق والثقافات المفتوحة وحرية الرأي ، والرأي الآخر ، وحكاية رغيف الخبز والذي سوف يتوفر لكل فم وبسعر التكلفة.

ونحن سذج هذه الأوطان الواقعة في الوحل والرذيلة من الخليج التابع والعميل ، إلي المحيط الساكن والمغيب ، تنطلي علينا  جميعا أكاذيب لا حصر لها مفروضة علي الفقراء والبسطاء ، مفروضة أبدا : بلهيب لسعات السوط  وألم خلع الأظافر ، وأوجاع فرم الأصابع .

الرغيف بسعر التكلفة
ومعه جريدة الصباح كـ : هدية

و .. وكل عام 2010  . وأنتم ، وألا ..  ( بلاش )
إذ لا أحد منكم جميعا يستحق أن نطلب له من الله عز وجل 
الأمنيات الطيبة والسعيدة ، والخير الوفير
هكذا ببساطة
وبالمجان

لو .. أن - السيد المسيح ( عليه السلام ) ظهر من جديد
في : لندن - روما - باريس - نيويورك .. إلخ .
لكان هذا مصيره المحتوم
أليس كذلك !!